شباب التغير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا تحسب أن الدين بعيد عن حب وحياة

المواضيع الأخيرة

» من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 4:29 pm من طرف مسلمة لله

» حكم الاحتفال بعيد الأم
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالخميس مارس 17, 2011 2:15 pm من طرف مسلمة لله

» خواطر الشيخ الشعرواي حول القرآن الكريم
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالأربعاء يناير 12, 2011 3:56 am من طرف Admin

» سنة غفل عنها الناس
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالأربعاء يناير 12, 2011 3:46 am من طرف Admin

» حكم تهنئة النصارى بأعيادهم
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 1:09 pm من طرف مسلمة لله

» من فاتته صلاة العيد
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 12:02 pm من طرف مسلمة لله

» الدعاء عند ذبح الأضحية
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالسبت نوفمبر 13, 2010 2:43 pm من طرف مسلمة لله

» حقيقة موقع Bestofmen
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 3:31 pm من طرف مسلمة لله

» سنة مهجورة!!
أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 4:47 pm من طرف Admin


    أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 191
    نقاط : 406
    تاريخ التسجيل : 02/03/2010

    أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام Empty أحمد المسلمانى وديكتاتورية الاعلام

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 05, 2010 2:13 am

    بقلم: د. زكريا سليمان بيومي



    د. زكريا سليمان بيومي



    تتبارى القنوات الفضائية في هذا الزمان في طرح برامج من خلال كوادر إعلامية وغير إعلامية، تحاول أن تضفي على أسلوبها قدرًا من الحرية المحسوبة؛ جلبًا للإعلانات على حساب قضايا شعبية قد تبدو مُلحَّةً، ولكنها تحصر فكر المواطن فيها وحولها وتبعد به- عن علم أو جهل- عن قضايا قد تكون أكثر أهميةً لواقع المجتمع ومستقبله، ولا مانع من مهاجمة مقدِّمي هذه البرامج للسلطة التنفيذية؛ حتى تضفِي على نفسها بعض الصفات البطولية التي تربط الناس بها.



    وفي مصر أصبح الغالبية من الناس على علم بما وصل إليه مقدمو هذه البرامج، من سلطة وهيبة وتجبر، فبضغطة زرٍّ يستدعون الوزراء والمحافظين والقضاة وأساتذة الجامعة، ومن هم دون ذلك، وبإشارة يحدِّدها مزاجهم الشخصي يستضيفون من يرون من الكوادر ويحدِّدون الأسئلة والأسلوب والزمن المتاح الذي يسألون عنه وفيه ضيوفهم، ويمدحون ويقدحون من يشاءون من الضيوف، وأصبح الجميع يخشاهم ويسعى إليهم ويخطب ودهم بعد أن تصدروا قائمة النجوم، واحتكروا صناعة أو هدم النجوم، وأسهموا في حل مشكلات استعصت على غيرهم ممن ظنوا أنهم بعلمهم أو مالهم أو سلطتهم نجوم.



    والغريب أن من يريد من أهل الذكر في أي مجال أن يصحح شيئًا أو يلفت الانتباه إلى شيء لهؤلاء النجوم لن يجد سبيلاً إلى ذلك إلا من خلال وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها، فالمسألة هي شبه احتكار وتبادل منافع؛ حيث يكتب مقدمو برامج التليفزيون مقالات في الصحف، ويستدعون الصحفيين لبرامجهم لمناقشة معضلات الوطن، وكأنهم وحدهم الفرقة الناجية القادرة على توضيح كل شيء والحاملة دون غيرها للواء الثقافة.



    ولعل أهل الإعلام هنا قد تساووا مع دعاة المساجد الذين يتخذون من المنبر وسيلة للهيبة والحصانة التي لا يجرؤ أحد على مناقشتها أو تصحيحها، فعلى الجميع مهما بلغ قدره الصمت والاستسلام لهذه الإمبراطوريات، أو قل الديكتاتوريات، التي غزت بلادنا على الرغم منَّا وباسم الحرية.



    والأستاذ أحمد المسلماني مقدم برنامج الطبعة الأولى في قناة (دريم) نموذج لهذه الكوادر الإعلامية، فقد بلغ من النجومية مبلغًا كبيرًا، فهو المرافق للعالم المصري الدكتور أحمد زويل، وهو المصاحب للدكتور البرادعي في أوربا ومصر، وهو الذي يصدر الأحكام على من يشاء من الوزراء والكتاب وكلِّ شخص أو شيء يحيط به وبنا، وفوق هذا وذاك يصدر أحكامًا علمية قطعية في الثقافة والعلوم والتاريخ ولا راد لما يراه، فسعد زغلول زعيم ثورة 1919م، وتصريح فبراير 1922م حمل استقلال مصر، لا مجال للحوار أو المناقشة فيما يقوله.



    وما أود أن أقوله للأستاذ أحمد كواحد من كوادر الإعلام، ولكل من يشتغل بالدعوة أو الإعلام، أن دورهم مهما بلغ سيظل في حاجة إلى العلماء يتعلمون من علمهم بل ويتطفلون على موائدهم، ويسعون إلى مجالسهم، ثم ينقلون إلى مستمعيهم ما أمكنهم من استيعابه وفهمه من أهل العلم، فمهمة العالم هو الوصول إلى الحقيقة عبر البحث المضني والشاق، ويصوغ ما يتوصل إليه بأسلوب أكاديمي خشن، ومهمة الإعلامي والداعية هو تبسيط ما يمكنه فهمه واستيعابه من حقائق العلم، وبأسلوب بسيط يفهمه العامة من مستمعيهم.



    والذي دعاني إلى اختيار الأستاذ أحمد المسلماني نموذجًا، وهو إعلامي بارز أعترف أنني من بين محبيه، هو تدخله في قراءة التاريخ المصري؛ حيث تحدث عن ثورة 1919م مؤكدًا أن سعد زغلول هو زعيمها، ثم اعتباره تصريح فبراير 1922م بداية لاستقلال مصر وغير ذلك، والذي ينبغي أن يعرفه أن سعد زغلول نفسه قد ذكر في مذكراته أنه ليس زعيم الثورة، وأنه لم يشارك في الإعداد لها، والحقيقة أن سعد زغلول صنيعة الإعلام الذي كان خاضعًا للاحتلال؛ حيث جعل الاحتلال منه زعيمًا يسانده البسطاء ويُخدعون فيه؛ حتى يتيسر لهم الدخول من خلاله إلى لعبة المفاوضات التي يقتل بها المحتل أي قضية.



    وكان ذلك لأنهم خيروه قبل الحرب الأولى في توليه لوزارة العدل، فأصدر قوانين لسجن الكوادر الوطنية، ثم وزارة التعليم؛ ليجعل من اللغة الإنجليزية لغة رسمية بدلاً من العربية، وهو كذلك زوج صفية ابنة مصطفى فهمي باشا أكبر عملاء الإنجليز الذي تولى أكبر فترة لرئاسة الوزراء في مصر، وأصبحت بفعل الإعلام أم المصريين.



    وتصريح فبراير 1922م كان بالنسبة للمحتل ضرورة؛ حيث كانت مصر من ناحية الشكل القانوني ما زالت تابعة لتركيا، وكانت أشبه بالقاصر التابع للمجلس الحسبي، ولم يكن يصلح إجراء مفاوضات معها يمكن أن تكبل من خلالها بمعاهدات، فكان التصريح كي يكبر القاصر ثم يقر بالتحفظات التي تؤكد قبوله بالاحتلال، والشبه بعيد بين وضع ألمانيا واليابان بعد الحرب وبين مصر في هذا الزمن.



    ودستور 1923م أعده كبار الملاك والباشوات الذين قامت الثورة في بعدها الاجتماعي ضدهم، فاستشهد الناس لتحقيق إعادة تقسيم الثروة معهم، وكان من المستحيل أن يقر هؤلاء بحقوق الثوار، وعلى الصعيد السياسي كان الثوار يرفضون الاحتلال، فالتقت مصالح كبار الملاك مع المحتل، وجاء الدستور ليحمي هذه المصالح وضاعت دماء الشهداء هباء.



    هذا قدر بسيط أردت أن أوضحه للأستاذ أحمد الذي أحبه، وإذا أراد المزيد أحلته إلى مراجع أكاديمية، ورسائل علمية لا كتابات صحفية؛ حتى يتحاشى إطلاق الصفات الكبيرة على من يريد، كأن يلقب المرحوم الأستاذ جمال بدوي بالمؤرخ الكبير؛ لأنه من بسيون، وسعد باشا بالزعيم الكبير؛ لأنه من مطوبس كفر الشيخ.



    جميل فيه أن يكون مرتبطًا بموطنه فهي أصالة يفتقدها الكثير، ولكن ليس هكذا تصاغ الأمور، وليس هكذا تُصدر الأحكام، ولا بد من سؤال أهل الذكر لمن يريد تصحيح الأمور، ولعلي بهذا أؤكد أنني من متابعي برنامجه الجميل.

    ----------

    * أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء أكتوبر 01, 2024 7:24 am